دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاميركيين أمس في الذكرى الـ15 لاعتداءات 11 ايلول الى قبول التنوع في البلاد وعدم السماح لـ«الارهابيين» بتقسيمها.

وقال في مراسم الذكرى في مبنى البنتاغون الذي شكل احد اهداف الاعتداءات التي خلفت نحو ثلاثة الاف قتيل ان «القاعدة وتنظيم «داعش» يعلمان بانهما لن يستطيعا ابدا الحاق هزيمة بأمة قوية مثل اميركا، في وقت يحاولان ممارسة الارهاب أملا بان يدفعنا الخوف الى ان نقف الواحد في وجه الاخر«.

واضاف «لهذا السبب، من المهم اليوم ان نجدد تأكيد من نحن بوصفنا امة (...) لاننا نعلم بان تنوعنا ليس ضعفا، انه وسيبقى على الدوام احد اكبر مصادر قوتنا«.

وفي اشارة غير مباشرة الى اقتراحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب المثيرة للجدل، ذكر اوباما بان اناسا «جاؤوا من كل اصقاع العالم، من كل الالوان، من كل الديانات صنعوا من اميركا ما هي عليه اليوم«.

وندّد الرئيس الاميركي مرارا وبشدة بخطاب المرشح الجمهوري الى البيت الابيض. وعلى اثر حادث اطلاق النار في سان برناردينو بكاليفورنيا في كانون الاول الفائت، اقترح ترامب ان يمنع المسلمون موقتا من دخول الاراضي الاميركية.

واعتبر اوباما انه منذ اعتداءات 11 ايلول 2001 فان «التهديد تطور».

وتابع متطرقا الى اعتداءات بوسطن وسان برناردينو واورلاندو ان «الارهابيين يحاولون غالبا تنفيذ هجمات على نطاق ضيق لكنها تبقى دامية«.

وأحيت الولايات المتحدة أمس الذكرى مع اقامة قداديس تكريما لذكرى ضحايا الاعتداءات. وبدأ اقارب الضحايا في تلاوة اسماء قتلاهم في عملية استمرت ساعات، في موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين انهارا في الاعتداءات وبالقرب من «برج الحرية» الجديد. ووقف اوباما وعائلته دقيقة صمت على الضحايا في البيت الابيض. 

ووضع المرشحان خلافاتهما جانبا لفترة وجيزة اثناء مشاركتهما في مراسم تكريم الضحايا في نيويورك عند نصب 11 ايلول اضافة الى عدد من كبار الشخصيات في المدينة واقارب الضحايا ورجال الشرطة. 

وقد اصيبت مرشحة الحزب الديموقراطي للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون بالاعياء ااثناء المراسم، ما اضطرها الى مغادرة المكان، بحسب ما اورد الاعلام الاميركي. 

وجاء في بيان لحملتها نقلته شبكتا «سي ان ان» و «ام اس ان بي سي» ان كلينتون «شعرت بارتفاع حرارتها» فغادرت متوجهة الى شقة ابنتها شيلسي حيث «تشعر بتحسن كبير». 

وذكر تلفزيون «فوكس نيوز« نقلا عن مصادر في الشرطة ان «الاعياء» بدا على كلينتون اثناء ركوبها حافلة صغيرة لمغادرة مكان المراسم.